مبادرة تعليمية
للعلوم الشرعية
مبنية على حديث جبريل
﷽
الحمد لله ربّ العالمين، ثم الصّلاة والسّلام
على سيدنا النّبي محمّد الذي أرسل رحمة للعالمين،
وعلى آله وصحبه وذريّته ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدّين ثم أمّا بعد.
الأهداف والرسالة
مبادرة تعليمية رقمية هدفها تيسير العلوم الشرعية على مذهب اهل السنة و الجماعة.
المبادرة بها مستوى واحد فقط. وهو الضروري من علوم الدين استنادا على حديث جبريل.
البرنامج متكون من عقيدة و فقه و تصوف و العلم علامات الساعة.
لمن يرغب في مزيد من التعمق يكمنه زيارة الصفحات الخاصة بالمنصات التعليمة المتخصصة.
اسم المبادرة مستوحى من اسم فضيلة العالم الجليل سيدي علي بن خليفة المساكين الحسيني.
صاحب نونية في العقيدة على مذهب اهل السنة و الجماعة و المسمات الرياض الخليفية.
سيدنا رسول الله ﷺ
سيدنا محمد ﷺ هو أعظم البشر « أنا سيد ولد آدم ولا فخر »، بل هو أعظم المخلوقات فهو خير من العرش. فلا ينبغي لنبي أو لمخلوق أن يتفوق عليه في أي خصلة من خصال المدح، والنسب من خصال المدح المهمة، وقد مدح الله سبحانه وتعالى نسبه الشريف فقال : ﴿ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الأية : أي في أصلاب الآباء آدم ونوح وإبراهيم حتى أخرجه نبيًا.
فكان أنسب الأنبياء بين أقوامهم، وكان أنسب القوم على الإطلاق، كما أخبر ﷺ عن ذلك؛ فعن واثلة بن الأسقع أن النبي ﷺ قال : « إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة ، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم». وعن عمه العباس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال : « إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، من خير قرنهم، ثمّ تخيَّر القبائل فجعلني من خير قبيلةٍ، ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا ».
فهو سيدنا أبو القاسم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
وأمه ﷺ السيدة آمنة بنت وهب بن عبدمناف بن زهرة بن كلاب المذكور في نسبه ﷺ وهو الجد الخامس له ﷺ.
نسب كأن عليه من شمس الضحى
نورا ومن فلق الصبـاح عمـودا
*
مـا فيـــــه إلا سيـد مـن سيــــــد
حــاز المكــارم والتقـى والجـــودا
فسيدنا رسول الله ﷺ أفضل الخلق على الإطلاق، نفعنا الله به في الدنيا والآخرة، وجعلنا على أثره نسير.
حديث
سيدنا جبريل
عليه السلام
صحيح البخاري . كتاب الايمان . الحديث 50
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِىُّ عَنْ أَبِى زُرْعَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بَارِزًا يَوْمًا لِلنَّاسِ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ مَا الإِيمَانُ قَالَ الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَبِلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ قَالَ مَا الإِسْلاَمُ قَالَ الإِسْلاَمُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكَ بِهِ وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ وَتُؤَدِّىَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ قَالَ مَا الإِحْسَانُ قَالَ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ وَسَأُخْبِرُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا إِذَا وَلَدَتِ الأَمَةُ رَبَّهَا وَإِذَا تَطَاوَلَ رُعَاةُ الإِبِلِ الْبُهْمُ فِى الْبُنْيَانِ فِى خَمْسٍ لاَ يَعْلَمُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ ثُمَّ تَلاَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ الآيَةَ ثُمَّ أَدْبَرَ فَقَالَ رُدُّوهُ فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا فَقَالَ هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُ النَّاسَ دِينَهُمْ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعَلَ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنَ الإِيمَانِ.
أركان الدين الأربعة
أصل معرفة أركان الدين الأربعة
عمق النظر في حديث جبريل عليه السلام
وهو الحديث المعروف لدى أهل العلم ب أُم ِّ السّنة.
ففي صحيح البخاري
باب سُؤَالِ جِبْرِيلَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم
عَنِ الإِيمَانِ وَالإِسْلاَمِ وَالإِحْسَانِ وَعِلْمِ السَّاعَةِ
وَبَيَانِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم لَهُ.
ثُمَّ قَالَ جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ
فَجَعَلَ ذَلِكَ كُلَّهُ دِينًا.
المقام الأول: الإِيمَانِ
هو معرفةُ الله تعالى، من حيث ما يجب له سبحانه، وما يجوز في حقه، وما يستحيل في حقه سبحانه وتعالى، وكذا ما يتعلق برُسُله -عليهم الصلاة والسلام-، وكذا ما يتعلق بالسمعيات.
المقام الثاني: الإِسْلاَمِ
اصطلاحًا هو العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسبُ من أدلتها التفصيلية. علم الفقه بمثابة منهج حياة المسلم، يستطيع من خلاله التعامل مع ما حوله من كون من خلال فهمه للنصوص الشرعية الشريفة وتطبيقها علي الواقع المعيشي.
المقام الثالث : الإِحْسَانِ
هو علم من علوم الدين يَبحث في الأخلاق تبليغًا وتسليكًا، وهو عبارة عن مجموعة من النصائح القيمة في سلوك طريق التصوف؛ تحقيقًا لقول سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
المقام الرابع : عِلْمِ السَّاعَةِ
يشتمل المقام الرابع على وظيفتين أساسيتين:
1/ تَجْدِيد لُغَة ُ فِقْه الدَّعْوَة إلَى للّٰه.
2/ صِيانَة عُلُوم الثَّوَابِت.